مقالة
Av. Ayşe Özge ÖZKURT
طرق الدفع في التجارة الدولية
طرق الدفع في التجارة الدولية
تختلف طرق الدفع المستخدمة في التجارة الدولية حسب العلاقة التي يتم تأسيسها بين شركات الاستيراد والتصدير؛ حيث تختلف عوامل مثل تسليم البضاعة المباعة للمشتري، ودفع قيمة البضاعة، والمخاطر التجارية، وفقًا للعمليات المتفق عليها بين الأطراف. في هذه العملية، فإن مسألة أي طرف سيتحمل المخاطر التجارية بشكل أكبر ترتبط بالعلاقة التجارية التي تم تأسيسها والالتزامات الناشئة عن هذه العلاقة. وعلى الرغم من أن كل من المشتري والبائع يسعيان في الأساس إلى التجارة دون تحمل مخاطر، إلا أنه تم تطوير أشكال دفع متنوعة للاستخدام في التجارة الدولية، مع الأخذ في الاعتبار أن كل خيار يتم اتخاذه بشكل مباشر أو غير مباشر فيما يتعلق بالعلاقة التجارية سيكون له تكلفة أيضًا.
لذلك، من الواضح أن طرق الدفع المختلفة ستتضمن مسؤوليات ومخاطر مختلفة بالنسبة لشركات الاستيراد والتصدير. ومن الطبيعي أن تفضل جميع الشركات التي هي طرف في العلاقة التجارية اختيار طرق الدفع أو التحويل التي تضمن لها الأمان أولاً.
الدفع المقدم (الدفع المسبق): طريقة الدفع التي يتم فيها دفع كامل المبلغ من قبل شركة الاستيراد قبل شحن البضائع تسمى الدفع المقدم. في هذه الطريقة، تقع جميع المخاطر المتعلقة بالنقل، مثل الحوادث أو فقدان البضائع أو تأخير التسليم، على عاتق شركة الاستيراد. ونظرًا لأن جميع مخاطر طريقة الدفع وعملية التحويل تقع على عاتق المستورد، فهي ليست طريقة دفع مفضلة كثيرًا في الوقت الحاضر.
الدفع مقابل البضاعة (الحساب المفتوح): يدفع المستورد ثمن البضاعة للمصدر بعد استلام البضاعة. يقوم المصدر بشحن البضائع باسم المشتري ثم يرسل المستندات التي تمثل البضاعة إلى المستورد مباشرة أو عن طريق البنك دون دفع مسبق. وعلى عكس الدفع المقدم، فإن هذه الطريقة تحمل أكبر قدر من المخاطر على المصدر، ولذلك فهي ليست مفضلة كثيرًا في الوقت الحالي.
الدفع مقابل المستندات: هي طريقة دفع تتيح تسليم مستندات الشحن التي تمثل البضاعة إلى المستورد عن طريق البنك مقابل تحصيل قيمة البضاعة، بعد أن يقوم المصدر بشحن البضاعة وفقًا لعقد البيع المبرم مع المستورد. تعتبر هذه الطريقة آمنة جدًا بالنسبة لشركة الاستيراد لأنها تتيح لها فحص البضاعة قبل الاستلام. ومع ذلك، هناك احتمالية أن يرفض المستورد استلام البضاعة أو لا يدفع من خلال عدم استلام المستندات لأسباب مختلفة. في هذه الحالة، سيتعين على المصدر تحمل تكاليف إضافية لإعادة البضاعة، وبالتالي ستزداد التكاليف. ويجب الإشارة إلى أن هذه الطريقة مفضلة من قبل شركات الاستيراد والتصدير لأنها قد تكون طريقة دفع سريعة ورخيصة حسب العلاقة التجارية والثقة المتبادلة بين الشركات.
الدفع بالقبول (الائتمان المستندي): السمة المميزة لهذه الطريقة هي الاتفاق بين شركات الاستيراد والتصدير على دفع قيمة البضائع المستوردة بعد فترة معينة من شحن البضائع. في هذه الطريقة، يوجد سند أو كمبيالة يتعهد بدفع قيمة البضاعة في تاريخ استحقاق محدد ويضمن هذا الدفع في ذلك الوقت.
الاعتماد المستندي: يتم تنفيذ هذه الطريقة من خلال بنك مخول من قبل شركة الاستيراد بناءً على تعليمات معينة، حيث يقوم البنك بإبرام اتفاقيات مع شركة التصدير التي ستفي بالشروط المطلوبة من قبل المستورد لمبلغ معين أو حتى تاريخ استحقاق محدد. يتم تسليم جميع المستندات المتعلقة بتفاصيل نقل وتسليم البضائع المصدرة من قبل المصدر إلى المستورد عن طريق البنك المخول. يلتزم المستورد بالدفع للمصدر بناءً على هذه المستندات أو السندات المسلمة. وبما أن المستورد والمصدر ينفذان العمليات اللازمة عن طريق البنك وتحت ضمان مالي من البنك، فإن طريقة الاعتماد المستندي توفر مزايا للطرفين.
.png)